سنة 1529 - اضطر الرئيس التركي سليم الأول إلى رفع الحصار عن مدينة فيينا سنة 1950 - دخول القوات الصينية كوريا وبدء تفاقم الأزمة الكورية سنة 1955 - إنشاء اتحاد الإذاعات العربية سنة 1964 - فجرت الصين قنبلتها الذرية الأولى في صحراء "سينج كيانج" سنة 1969 - اغتيال الرئيس الصومالي عبد الرشيد شوماركس سنة 1991 - تم إعلان استقلال البوسنة عن يوغسلافيا. سنة 1988 - قام المجلس الفلسطيني بالجزائر بإعلان دولة لفلسطين بالجزائر. سنة 1987 - استلم بليز كومباوري الحكم كحاكم عسكري على فولتا العليا. سنة 1905 - ميلاد فيلكس هيوفوت رئيس جمهورية ساحل العاج. سنة 1995 - قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
مصدر الخبر: الدار البيضاء ـ المصطفى الصوفي، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1226 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/04/30
افتتح الخميس الماضي بالمقر المركزي للبنك المغربي للتجارة الخارجية بالدار البيضاء، معرض تشكيلي جديد للفنان المتميز المحجوبي أحرضان، وذلك بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، والسياسيين والمسؤولين والوزراء، وعشاق الفن التشكيلي.
وقدم الفنان بالمناسبة لوحات راقية تستلهم حسها الفني الرفيع، من حرية الإبداع، فكان الرواق حديقة فردوسية ترفرف فراشاتها الزاهية بألوان الربيع.
وتعانقت ألوان الحروف، بروعة اللوحات البهية بأشكالها الرقيقة، وهي ترتعش في خفر شاعري أنيق، الأمر الذي جعل من لوحات الفنان احرضان، رقصات شعرية تبوح بالنقاء، وفيض من الأحلام الرومانسية.
إن المتلقي، وهو يطوف بحدائق أعمال الفنان، ليكاد يسمع خفة الأحلام بريش الصفاء، حيث يتحول البياض إلى طهر إلهي، يعبر عن رؤية صوفية لقدسية الحياة والأشياء والموجودات، وهو ما يجعل من الفنان ناسكا متعبدا في محراب الفنون، انه فنان شريف وبارع، وولي صالح، يتدثر بإزارات العفة والوقار الإبداعي الجميل.
للوحات الفنان عيون أشبه بعيون الفراشات، وضوء قمر، اشكال مرجانية توحي بالحلم والغوص عميقا لاستكشاف المستحيل، أعشاش دافئة، نساء راقصات، سنابل مثمرة، أزهار ساحرة، وعين تفيض بالحلم، هي حوض بلاغة الميتافيزيقا والفلسفة. إنها عيون رسم صوفي له نبل الرؤيا ونقاء السريرة، وطهر الرغبات.
هكذا يمكن تلمس المسحة الشعرية في أعمال احرضان، التي تنهل من قواميس حالمة ووديعة، فتمنح لوحاته ذلك الانسجام، بين فنين راقيين، الرسم من جهة، والقصيدة الشعرية الموحية من جهة أخرى، لتكون اللوحة في حضرته، مهما كانت تفيض ببلاغة الغموض والإبهام، عالم ساحر ينفتح على تعدد القراءات والتأويلات الرائعة.
في المعرض يكاد المتلقي ينفجر أمام لوحات احرضان بالسؤال: لماذا لا تبوحين بما يفهم؟، إلا أنها تجيبه: لماذا لا تفهم ما يرسم ؟.... انه حوار الأقوياء، بين فنان خبر لغة الغموض والسهل الممتنع، ومتلق يبحث عن استكشاف عالم احرضان، كسياسي بارع، وفنان، وإنسان، لتبقى الممارسة التشكيلية عنده، نوعا من الحوار الثنائي بين الانا والأخر.
إن أعمال أحضان في هذا المعرض، بحار لا شواطئ لها، قصائد شعرية تنشد موال السحر، فإخلاصه للفن يأتي من صميم عمله، حيث تحتفظ ذاكرته الإبداعية بقدرتها الفائقة على استنطاق الموروث الشعبي المغربي والعربي وتجسيد الثقافة الأمازيغية في أكثر من لون وحركة ريشة، فقدرته الفائقة على التعبير، تجعل اللوحة تحتفل بالبهجة الفنية في أبهى معانيها، تنبعث منها قوة تعبيرية وبساطة مثيرة للجدل، احتار النقاد في منابعها، لأنها تعكس عالما شاعريا وجماليا قريبا منا... ثمة كان معرضه الجديد، فكانت فلسفة جديدة في التعامل مع اللون في أبهى صورة... هي مرايا لانعكاسات، مشاعر فياضة وأحلام وذكريات...