العيد القومى لبولندا سنة 1932 - وفاة شاعر النيل حافظ إبراهيم عن 61 عاما. سنة 1943 - سويسرا تمنع الأحزاب التي تتبع اتجاها نازيا سنة 1961 - أول اجتماع لمنظمة العفو الدولية فى لندن. سنة 1953 - انتهاء الحرب الكورية سنة 1954 - انفصال فيتنام الشمالية عن فيتنام الجنوبية. سنة 1957 - تولى المناضل التونسي الحبيب بورقيبة رئاسة الجمهورية التونسية. سنة 1990 - إسرائيل تضع حجر أساس أول مستعمرة يهودية في جنوب لبنان. سنة 1990 - عودة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية. سنة 1990 - المجلس الوطني العراقي يوصي بأن يظل صدام حسين رئيسًا للعراق مدى الحياة سنة 1527 - وفاة الفيلسوف الإيطالي نيقولا ميكافيلي صاحب نظرية "الغاية تبرر الوسيلة" . سنة 1952 - تشكلت حكومة نجيب الهلالي في مصر والتي استمرت في عملها عدة ساعات فقط. سنة 1961 - صدر قرار الأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق النار بين الفرنسيين والتونسيين. سنة 1993 - كشفت إسرائيل عن اتصالات تجريها مع إندونيسيا لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما. سنة 1994 - قدم زفيكا جاباي أوراق اعتماده كأول سفير إسرائيلي لدى جمهورية أيرلندا. سنة 2003 - هاجمت القوات الأمريكية التي تحتل العراق منزلا كان يختبئ فيه عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لتقتلهما.
مصدر الخبر: مصطفى لغتيري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1401 مرة، منذ تاريخ نشره في 2012/10/22
اليوم تحديدا ، الواحد و العشرون من شهر أكتوبر يصل عمري إلى سن السابعة و الأربعين..ياااه كم طويت من السنين،و كم حملت على كتفي من الشهور و الأيام ، أأكون قد عشت كل هذه الساعات و الثواني ؟ من يست
طيع عدها؟، ترى كم من جرعة ماء شربت ، و كم من شهقة هواء تنفست ؟ كم من الأحلام راودتني في الصبا، و ترعرعرت في صحبتي؟ ..رافقتني في حلي و ترحالي .. كانت تناوشني في فترات متباعدة ، ثم حين أدركها اليأس انفصلت عني و ابتعدت ، و من هناك على تلة بعيدة قرفصت محبطة ، تسترق إلي النظر ، فينقلب لها البصر و هو حسير ..كلما أصررت على المضي قدما ، هازئة و لا مبالية تخرج لي لسانها ، تؤنبني على عجزي و كأنني مسؤول عليه ، و لسان حالها يقول "أنت الخاسر ، فأنا كفيلة بأن أصبح أحلام شخص آخر ، يستطيع ان يترجمني إلى وقائع حية في لحظات".. هأنذا تجاوزت منتصف العمر بكثير ، هل أنا حزين لأنني لم أحقق تلك الأحلام كلها ؟ أبدا.. يكفيني أنها كانت أحلامي و تمنيت يوما أن أحققها، و سعدت كثيرا بأنها أحلامي أنا ،بل و توفقت في أن أحملها بين جوانحي ،و أحافظ عليها طازجة لمدة من الزمن..
من سخرية القدر أن هناك أحلاما أخرى ، أبدا لم تكن في يوم من الأيام أحلاما لي ، لكنني حققتها ، ترى هل كانت أحلام شخص آخر و تخلت عنه في منتصف الطريق و التحقت بي أنا المتعب من كر السنين و حققتها..ربما ..من يدري؟ ..
الأيام تمضي حثيثا ، و كأنها في سباق محموم .. و أنا في هذه اللحظة قد استحصدت الكثير منها.. فزت بعلاقات إنسانية رائعة ..أبدا لم أحلم بمثلها. لدي صديقات و أصدقاء رائعون يسألون عن أحوالي في كل وقت و آن ، يفاجئونني أحيانا بما لا يمكن للمرء أن يتوقعه.. هناك أخرون باعدت بيني و بينهم صروف الحياة ، لكنني لا زلت أحمل لهم في قلبي كل الود و أتمنى أن أن تجمع بيننا ظروف أفضل ، لنجرب إن كنا لازلنا نحسن الضحك بنفس الطريقة ،أم أن تلك متعة ذهبت إلى غير عودة ..لدي ولدان أحدهما يشبهني إلى حدود الإرباك و الآخر يشبه أمه إلى حدود معقولة و مقبولة.. و لي زوجة رغم طيبتها ، فهي غير محظوظة إطلاقا، أنهكها المرض سريعا ..
أدركتني في سن ما حرفة الأدب .. و أسعدتني كثيرا ، لقد أتاحت لي التعرف عن ذاتي و العالم من حولي بشكل أعمق ، و ساعدتني في إعادة ترتيب دواخلي بشكل أفضل ، ربما لم أحلم بتحقيقه أبدا ، حتى أنني أستطيع أن أقول أنني كونت ذلك الشخص الذي تمنيت يوما أن أكونه ، و ليس في نيتي التخلي عنه مطلقا.. أتاحت لي مهنة الأدب - فضلا عن العيش حيوات مضاعفة - الفوز بابتسامات رائقة و راقية ، لا تني تؤثت حياتي بحضورها الفاتن.. ابتسامات يرتعش لها القلب فيزداد افتنانا بالأدب و سطوته على القلوب..
ماذا لو اكتفت الحياة مني في هذا السن ، و لما أبلغ الخمسين.. حقيقة لن أندم على شيء.. سأذهب سعيدا إلى هناك ، و لن أتحسر سوى على المزيد من الابتسامات ، التي كان من الممكن أن أظفر بها لو أنني استمررت في اقتراف هذا الشيء المسمى حياة.
فلأعش قدري الأربعيني بكثير من الاكتفاء ، و إذا ما قدر لي أن أعيش قدري الخمسيني ، فسأحياه بكثير من الشغف و سأكون أكثر تمسكا بالابتسامات الجميلة و ظلالها الفاتنة.