الدور الثانية لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي

مصدر الخبر: الرباط ـ محمد خليل، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1023 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/03/21
بامكانيات متواضعة ولكن بحس فني ووطني وايمانا بالدور الطلائعي الذي يقدمه مسرح الطفل ولاسيما المسرح المدرسي ابت فعاليات فنية وثقافية تحمل الهم المسرحي الى استغلال تجربتهم الكبيرة والثرية في توظيفها بشكل عملي في مهرجان ميلاد جائزة محمد الجم للمسرح المدرسي اعتبارا بكونه يعد لبنة اساسية في اكتشاف المواهب الشابة واليافعة والصغيرة واستكناه البذور لانباتها ورعايتها لتعطي ثمارها مستقبلا . لذا كان اختيار علمين مسرحيين رائدين في الساحة الفنية والمسرحية والثراتية تعتبر قيمة مضافة خبروا المسرح ولانشطة الموازية له بعد دراسة متانية واستقراء لابعاده ومراميه . انها مسؤولية صعبة وصعبة جدا لانها تمس شريحة من المجتمع سيتحمل البعض منهم مشعل المسرح مستقبلا .اذا كانت المهرجانات الفنية لجمعيات مختلفة تنصب على الفن بكل اشكاله والوانه وتوجهاته فان مسرح الطفل يمثل الاستثناء باعتبار ان الخريطة الجغرافية للمغرب يشكل الاطفال والشباب الشريحة القوى والاكثر .والجدير بالاشارة ان تجديد الثقة المولوية لهذا المهرجان في دورته الثانية واصفاء رعايته السامية عليه تعتبر تاكيد ملكي وحص جلالته على دعمها المعنوي المتميز لكل المبادرات المنخرطة في حيوية مغربنا الجديد والمتشبعة بروح قيم المواطنة. وفي هذا الصدد اكد الدكتور عبد المجيد فنيش الرئيس المنتدب ومدير المهرجان انه اذا كانت الدورة الاولى لهذا التقليد الفني التربوي قد حققت الغاية الاولى فان الدورة الثانية مدعوة الى تدشين ورش التربية الفنية داخل المؤسسات التعليمية واعطائها العناية التي تستحق وذلك لابراز مؤهلات التلاميذ خارج المقرر الدراسي باعتبارها مناسبة سنوية لفتح حوار عميق حول اليات التربية والتوجيه الفنين والمدرسة المغربية والوقوف عن علاقة المقرر الدراسي في شموليته بصناعة الوجدان والارتقاء بالذوق. نستشف من خلال هذه الرؤيا ذات الابعاد الفنية والتربوية ان نتائجها ستظهر بعد توالي الايام باعتبار ان الحاجة اليه في تعليمنا هي حاجة حيوية للغاية .ولتحقيقها يتعين الانخراط في سياسة يلتقي فيها التربوي التكويني بالثقافي الفني. وهذا ما تجلى بشكل ملفت للنظر في الندوة التي نظمت على هامش المهرجان التي عرفت تدخلات وتساؤلات تنصب في صلب الموضوع لجدته وتميزه ومعاقة لموضوع يعتبر راهنية العصر الحاضر الا وهو النشاط الفني للتلميذ واستكناه المواهب الشيئ الذي مكن بعض الصحافيين من استقراء المستقبل بطرح تساؤلات حول اخراج المهرجان من الطابع المحلي والجهوي الى الطابع الوطني وخلق فروع في بعض المدن المغربية واتخاذه صبغة مؤسسة . ولعل هذه التجربة والامال المتوخاة لتحقيقها بدات تجد بذورها الاولى في مبادرة ثلة من الاحبة في تاسيس فروع في كل من القنيطرة واكادير حسب مافاه به الفنان والمسرحي الكبير محمد الجم الرئيس المؤسس بل اكثر من هذا الشروع في اعداد الدورة الاولى لمهرجان مماثل يغطي الاقليم . ويضيف بانه طموح جماعي يتطلب تكثل الجهود وان نجاحه الحقيقي يتجلى في تضمين هذه التجربة كل اسباب وشروط استمراريتها مقرونة دوما بالفعالية التي يجب ان تقترن بانجازات ميدانية ملموسة تشع لتشمل كل الوطن . ومن اللازم ان نؤكد مرة اخرى ان الثقة التي وضعها صاحب الجلالة باضفاء الرعاية السامية على المهرجان تعتبر من الرهانات التي يعمل عليها المهرجان لانها خلقت نوعا من التفاؤل لمواصلة العمل وفتحت افقا واشراقا برز بشكل قوي في عيون تلاميذ قاسموا المسؤولين العبء بكل ثقة في ابي الفنون سيظل الصوت الصادق المعبر عن الخفيت من الخلجات كما عبر عنه د عبد المجيد فنيش في مقدمة كتيب المهرجان. انها رهانات لم تات اعتباطا ولا تدخل في اطار التطمينات المجانية دون بعد نظر ورؤى مستقبلية وانما هي التزام بالمسؤولية والسعي للوصول لكسبها ونجاحها . واول ملامح هذه الرهانات اختيار اسماء وازنة من المسرحيين الاكادميين الذين خبروا الفن المسرحي وسبروا مفاوزه بكل الياته وجمالياته واسراره من خلال ممارسة عملية وتقنية وفنية وتشخيصية من قبيل د مسعود بوحسين نور الدين زيوال سعيد عامل محمد ابن بار عبد الحق بالمجاهد وفريد الركراكي اصافة الى الفنانة المتميزة بشرى اهريش وسلوى جانا وحسنة الطهطاوي الذين قدموا الدعم الفني والتقني للفرق المشاركة في النهائيات باعتبارهم اساتذة التعليم الفني وخريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي .ان مايعطي للمهرجان نكهته المتميزة ذلك التكامل الذي جمع بين الممارسين الاكادميين لفن المسرح والقائمين على المسرح المدرسي والمهتمين بالقطاع التابع للنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية الذي خول لهم انتقاء العروض المشاركة في نهاية الدورة التي قامت باختيار 12 عمل من بين 50 عملا مسرحيا بناء على معايير مهنية وموضوعية تتضمن كل منذ محمد القصباوي ممثل وباحث في المديح والسماع والممثل والمخرج سعيد بالكدار والفنان التشكيلي عبد الرحيم بوزيد والفعلة الجمعوية الاستاذة زهراء الصادق . واخيرا ذ عبد السلام الطاهري مفتش تعليم . ولكي تكون المعادلة متساوية ومنصفة فان ما يعطي للمهرجان في طبعته وحلته الجديدة ذلك الانتفاء المبني على رؤية موضوعية ودراسة متانية واقتناعا للمشاركين خاصة والجمهور عامة للجنة تحكيم من العيار الثقيل التي تمتلك معايير الضبط والربط وتقنيات التحليل والتركيب تمثلت في الكاتب المسرحي الكبير د عبد الكريم برشيد كرئيس للجنة التحكيم والفنان المقتدر عبد الكبير الشداتي والمقتدر عزيز موهوب بمرافقة الفنانتين المتميزتين دوما سعاد خيي وهند السعيدي بتنشيط كل من الكاتبة والممثلة الرائعة مجيدة بنكيران والفنان ادريس الادريسي واذا كان الطفل هو محور المهرجان والعمود الفقري فان من رعاهم رمزين متميزين في الفنون الموجهة للطفولة فحق ان يكرما تقديرا لتضحياتهم ومساهماتهم .الاستاذ الفنان العيادي الخرازي المبدع رائد مسرح الطفل ومنتج اشهر البرامج السمعية البصرية الخاصة بالطفل والاستاذ فريد المسناوي مبدع اشهر اناشيد الطفل .‬